أهلاً بك في رحلة "سمانا تتعلم"، التي ستستمر لمدة ثلاث سنوات، حيث سأقدم لك أبسط وأيسر طرق التعلم.
أنا سمانا، أبلغ من العمر 27 عاماً، وأكتب هذه التدوينة كموظفة وطالبة جامعية للمرة الثانية. درست الهندسة وأدرس حالياً الصحافة. أستمتع بالتعلم الذاتي وأسعى دائماً لتطوير نفسي. بدأت رحلتي في التعلم عبر الإنترنت ومنصات التعليم منذ عام 2014، وأرغب في جعل التعلم جزءاً من روتيني اليومي مثل الغذاء والنوم، لأنني أشعر بسعادة أكبر عندما أتعلم. لذلك، سأبدأ معك هذه الرحلة لمدة ثلاث سنوات، حيث سأختار المساقات بناءً على مشاعري وأفكاري في تلك اللحظة، لأنني أتعلم من أجل التعلم. أطمح أن أكون تلك الصديقة التي تلهمك لتبدأ رحلتك في التعلم الذاتي.
من أين بدأ كل شيء؟
لقد أدركت، مثل أي مشاهد لمشاهد درامية، أن الوقت قد حان أخيراً لصنع محتوى عربي مفيد. يهدف هذا المحتوى إلى تقديم الدعم للمتعلمين الذاتيّين الذين يسعون للتعلم عن بُعد عبر منصات التعليم المفتوح. بعد فترة من التخبط والتعلم، اكتشفت أن معظم المحتوى المتاح على الشبكة حول المساقات التعليمية مفتوحة المصدر يأتي من أشخاص لم يتعلموا عن بُعد. لذا، قررت بدء خطة جديدة تمتد لثلاث سنوات لصناعة محتوى متخصص في التعلم عن بُعد. أفتقر إلى العديد من الأفكار التسويقية المبتكرة، لكنني عازمة على الاستمرار في هذه الرحلة بمساعدة الله، حتى تصل أهمية التعلم الذاتي إلى كل متحدث باللغة العربية، وتصبح هذه المدونة مرجعاً لكل متعلم. وعندما تفكر في التعليم الذاتي، ستتذكر مدونة "سمانا تتعلم" تلقائياً.
ماذا ستجد في هذه المدونة؟
سأشاركك في هذه الرحلة المساقات التي درستها، مع عناوينها وروابطها، وأسباب اختياري لها، وكيفية دراستي لها، بالإضافة إلى المنهاج ونقاط القوة والضعف فيها. ستجد كل المعلومات المهمة التي تحتاجها كمتعلم في هذه المنصة وفي كل مساق على حدة، بالإضافة إلى تجربتي الشخصية التي تشبه تجربتك، تجربة إنسان يتكاسل أحياناً، ويكون مفعماً بالشغف في أحيان أخرى، وينشغل في الكثير من الأوقات.
آمل أن أكون شفافة قدر الإمكان، لأن عملية التعلم تتطلب الصدق والحب المستمر.
رابحة بكل الأحوال
إذا استطعت أن ألهمك خلال هذه الرحلة، فقد حققت ما أطمح إليه. وإن لم أستطع، فسأكون قد تعلمت الكثير مما لا يمكن قياسه بالأثمان، ولا يمكن استبداله بالجواهر. لا يوجد أفضل من رفيق كالمعرفة، ولا شيء أكثر متعة منها. سأكون رابحة في كل الأحوال.
