· النجاح ليس مرتبطًا بالمال، بل بالسلام الداخلي

النجاح ليس مرتبطًا بالمال، بل بالسلام الداخلي

Success- is -not -about -money-, it's- about -inner -peace.

يعتقد الكثيرون أن النجاح يقاس بالمال، لكن الحقيقة أن النجاح الحقيقي يرتبط بالسلام الداخلي.

منذ مغادرتي عالم الشركات قبل ثمانية أشهر، حصلت على وقت كافٍ للتفكير. ورغم أن الاستيقاظ كل صباح للقيام بما أحب هو شعور رائع، إلا أن الاستقلال المالي قد يترك أثرًا عميقًا في النفس، حيث يمنح شعورًا بالحرية. لكن إذا انغمرت في المشاعر السطحية، ستجد نفسك تتطور بطرق غير متوقعة.

أحيانًا أشعر بالوحدة، وأفتقد اللحظات الحميمة مع فريقي أو عملائي السابقين، لكنني لا أستطيع أن أنسى كيف أنني نمت بشكل أفضل وشعرت براحة أكبر. استغرق الأمر ستة أشهر للتخلص من سموم العمل والتعافي من الإرهاق، والآن بدأت الرؤية تتضح لي، ومع مرور الوقت، سيتضح أكثر.

كنت أفكر في معنى النجاح بالنسبة لي، وكلما حاولت تحديده، أصبح الأمر أكثر تعقيدًا.

بالنسبة لي، النجاح لا يتعلق بالمال، بل بالسلام. أريد أن أشعر بالهدوء، أريد أن أكون حاضرًا، أريد أن أعيش في انسجام مع نفسي والعالم من حولي. لا أريد أن أكون مقيدًا بالمال أو القلق بشأن المستقبل، بل أريد أن أكون مرتاحًا، كما لو كنت في المكان الصحيح، أشعر بالاسترخاء والسلام.

خلال الأسبوع الماضي، فكرت في انتحار أنتوني بوردان. كان لديه كل شيء - المال والشهرة والسفر حول العالم، فلماذا لم يكن سعيدًا؟

بعد سماعي عن وفاته، شاهدت مقابلاته لأفهم ما كان يحدث له. في إحدى المقابلات، سُئل عن نصيحة الحياة التي يقدمها للشباب، وكانت نصيحته تقليدية: "خاطر، لا تقلق كثيرًا، استكشف، كن منفتحًا، وكن رحيماً". لكن في وقت لاحق، تحدث عن كابوسه الأكبر وهو الشعور بالملل، وهو ما اتفق عليه الجميع في الغرفة.

يبدو أن نجاح أنتوني كان يعني الحرية لفعل ما يريد، لكن في النهاية، الحرية وحدها ليست كافية.

ربما فقد أنتوني شغفه، أو لم يكن ذلك كافيًا له، أو ربما لم يستطع العثور على السلام. كان معروفًا بأنه يقضي أكثر من 200 يوم في السنة مسافرًا، وتساءل أصدقاؤه عما إذا كان يعمل كثيرًا هربًا من شيء ما. من يدري؟ لكن هذا يدفعنا للتفكير: إذا كان لديه السلام، هل كان سيفعل ما فعله؟

ما الذي تغير؟ لماذا يحدث هذا؟ لماذا يشعر الكثير من الناس بعدم السعادة؟

هناك أسباب عديدة، وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لفهم ما يجعلنا غير سعداء. أعتقد أن الأمر يتعلق بما نعتقد أنه يجلب لنا السعادة، أو ما قيل لنا إنه يجلب السعادة، وكيف نحدد النجاح.

نرى حياة الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي ونقارن أنفسنا بهم، وهذا يؤثر على عقولنا.

عندما أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، أشعر بالقلق أحيانًا - لماذا ليس لدي عدد كبير من المتابعين مثل هذا المدون؟ أو لماذا لا يعيد الناس تغريداتي؟ لماذا لا يتفاعل المتابعون مع منشوراتي؟ هل يجب أن أغرد أكثر؟ هذا القلق هو أحد الأسباب التي جعلتني أتردد في إنشاء حساب على انستجرام، رغم أنني أحب رؤية ما يفعله أصدقائي.

لا أستطيع تخيل كيف يشعر شاب في العشرين من عمره يقضي وقتًا طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يبدو أن هذه المنصات تزيد من شعور القلق وعدم السعادة. أظهرت دراسة حديثة أن معدلات الاكتئاب في الولايات المتحدة ترتفع بسرعة، خاصة بين المراهقين.

ينفق الناس أيضًا الكثير من المال للحصول على صورة مثالية على انستجرام، حيث أظهر تقرير أن 77٪ من جيل الألفية مستعدون لإنفاق ما يصل إلى 137 دولارًا للحصول على صورة واحدة!

نحن نعيش في عالم يسعى فيه الجميع لتحقيق النجاح، سواء من خلال إكمال مشروع أو الحصول على ترقية. وغالبًا ما نتذكر الموت كحافز للتفكير في حياتنا، لكن من السهل العودة إلى الروتين المريح الذي يجعلنا نشعر بأننا أنجزنا شيئًا، بينما في الواقع، نحن مشغولون بالبقاء على قيد الحياة.

يجب أن تعيش حياتك الخاصة، وليس حياة الآخرين. إذا قارنت نفسك

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

Ads by Eonads

عذرًا، الصفحة غير موجودة!

يبدو أنك وصلت إلى رابط خاطئ أو تم حذف الصفحة.

العودة إلى الصفحة الرئيسية

ربما تعجبك هذه المواضيع: